Site icon الحصاد المصري

ترامب يشيد بالجهود الخليجية لإنهاء العدوان الإسرائيلي… وابن سلمان يؤكد: نسعى لسلام دائم في غزة وفق مبادرة السلام العربية

في مشهد سياسي حافل بالرسائل والدلالات، انطلقت صباح اليوم في العاصمة السعودية الرياض أعمال القمة الخليجية – الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقادة ورؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وسط تركيز واضح على التطورات المتسارعة في قطاع غزة والمنطقة بأسرها.

وخلال كلمته الافتتاحية أمام القمة، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقديره البالغ لما تبذله دول الخليج من جهود حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مثمنًا الدور القيادي الذي تضطلع به هذه الدول في السعي نحو تهدئة الأوضاع المتأججة في المنطقة.

وقال ترامب: “نحن نعمل بشكل مكثف مع شركائنا في الخليج لإنهاء هذه الحرب المدمرة. نريد مستقبلاً آمناً وكريماً لأبناء غزة، لكن لا يمكن تحقيق ذلك في ظل وجود قادة يغتصبون ويعذبون الأبرياء”، في إشارة إلى بعض الفصائل التي تسيطر على القطاع.

وأضاف أن بلاده لن تألو جهداً في دعم المساعي الدبلوماسية الرامية إلى الإفراج عن الأسرى والمحتجزين في غزة، مشدداً على أن الحل لن يكون فقط عسكرياً، بل يجب أن يكون سياسياً وإنسانياً في آن واحد، وبمشاركة “القادة الموجودين في هذه القاعة”، على حد تعبيره.

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمته أمام القمة، على التزام المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الكامل بضرورة وقف التصعيد العسكري في غزة، والعمل الجاد من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل ودائم للقضية الفلسطينية.

وشدد ولي العهد على أهمية العودة إلى مبادرة السلام العربية، التي طُرحت في قمة بيروت عام 2002، باعتبارها الإطار الأكثر عدالة وشمولاً لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، إلى جانب الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الاستقرار في غزة والمنطقة لن يتحقق إلا من خلال حوار جاد والتزام فعلي من جميع الأطراف، مجدداً موقف المملكة الثابت من دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية.

وقد شهدت القمة، التي تأتي في توقيت حرج إقليمياً، نقاشات موسعة حول سبل تعزيز التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة ودول الخليج، إضافة إلى مناقشة التصعيد المتواصل في الأراضي الفلسطينية، والتحديات التي تهدد استقرار الشرق الأوسط.

وتُعد هذه القمة محطة مفصلية في العلاقات الخليجية – الأمريكية، لاسيما في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد الدعوات الدولية لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي وفتح آفاق جديدة نحو تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية.

Exit mobile version