Site icon الحصاد المصري

خالد عبد العال… سائق المحطة البطل الذي حمل شجاعة المدينة وودّع الحياة

في حادث مأساوي اندلعت فيه النيران بمحطة وقود في العاشر من رمضان، ضحّى خالد عبد العال، سائق سيارة المواد البترولية، بحياته لإنقاذ الآخرين، قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بإصابته.

وقع الحادث صباح الأحد الموافق 8 يونيو 2025 بمحافظة الشرقية.

ألقت النيران فور تسرب الوقود، ما جعل “خالد” يحاول تجاوز خوفه لوقف التسرب وإنقاذ حياة العاملين والمواطنين من حوله .

تحوّلت بكل معانيها محاولة إنقاذ بطولية، إذ أهدر نفسه دفاعًا عن الآخرين، لكنه تعرض لإصابات بالغة إلى أن وافته المنية.

يُعرف عنه بين جيرانه وزملائه بطيب أخلاقه وحبّه للعمل.

رغم بساطة حياته، وقف بجبروت أمام اللهب دون تردّد، لإيثار أرواح الناس على نفسه .

تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي قصصًا عن بطولة خالد، واصفًا بالبطل الشعبي الذي “أنقذ المدينة كاملة” .

تم تداول صور وفيديوهات من موقع الحادث، تُظهر تفاعل المواطنين وتعبيرهم الصادق عن الامتنان لخالد ومواساتهم لعائلته.

لم يصدر حتى اللحظة تقرير طبي رسمي أو تحقيق من الجهات المعنية، ويكثف الأهالي جهودهم لدعم الأسرة وفتح تحقيق موسع لتحديد أسباب الحريق وتعويضات مناسبة.

كما دعت المبادرات المجتمعية إلى إطلاق اسمه على جهة رئيسية بالمحافظة تخليدًا لتضحيته.

خالد عبد العال لم يكن مجرّد سائق عادي، بل تجسيد للبطولة الشخصية والإيثار في لحظة صمت النوايا والقلوب. يذكرنا بعظم قيمة التضحية عند الشدائد، وكيف أن الإنسان العادي يمكن أن يصير أيقونة عزيمة تغفو بها المدينة وتستيقظ على صدى ما قدمه.

ختامًا، نستذكر خالد عبد العال كأنشودة إنسانية عن الشجاعة، ونسأل الله أن يمنّ بالرحمة على روحه، وأن يلهم أهله وأصدقاءه والخيرين من حولهم الصبر والسلوان. الرحيم ينتقم من الحريق بلا رحمة، بطله خالد. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون.

“الحصاد المصري”

Exit mobile version