وفقًا للبلاغ المقدم من والدة الطفل عمر، نشب خلاف بين نجل محمد رمضان والطفل عمر أثناء اللعب في النادي، تطور إلى اعتداء جسدي أدى إلى إصابة عمر بكدمات واحمرار في الوجه. كما أُشير إلى أن نجل الفنان قام بحبس عمر داخل دورة مياه النادي باستخدام كرسي، مما زاد من حدة الواقعة.
باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادثة، واستدعت الفنان محمد رمضان ونجله لسماع أقوالهما. كما تم طلب تحريات المباحث ومراجعة كاميرات المراقبة داخل النادي لتحديد ملابسات الحادث. وأُحيل نجل الفنان إلى محكمة الطفل بأكتوبر للنظر في القضية.
تصدرت الواقعة اهتمام الشارع المصري والمواقع الإخبارية منذ إعلان محكمة الطفل إيداع “علي” نجل الفنان الشهير في إحدى دور الرعاية، على خلفية اتهامه بالاعتداء على طفل آخر داخل نادي “نيو جيزة”. الحادثة التي بدأت كمشادة طفولية، تطورت إلى أزمة قانونية وإعلامية، وسط حالة من الجدل والانقسام في الوسط الفني بين من يدافع عن محمد رمضان ومن ينتقد صمته وتصرفات نجله.
محمد رمضان: “ابني ضحية تشهير.. وسأكشف الحقائق في الوقت المناسب”
في أول تعليق رسمي له عبر صفحته على “فيسبوك”، كتب محمد رمضان: “ابني طفل مثل أي طفل، ومن الظلم محاكمته شعبيًا بناءً على كلام غير موثق. أثق في القضاء المصري، وسأدافع عن ابني بكل الطرق القانونية. نحن لسنا فوق القانون ولكننا أيضًا لسنا ضحية تصيّد.”
ورفض رمضان الإدلاء بأي تصريحات تلفزيونية، مفضلًا التزام الصمت في وسائل الإعلام، وهو ما أثار انتقادات بعض الإعلاميين الذين اعتبروا صمته هروبًا من المساءلة المجتمعية.
وصرّح في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات: “محمد رمضان فنان له جماهيرية كبيرة، ولا يمكن محاسبته على أفعال أطفاله، لكن إذا ثبت أن هناك تجاوزات أو تدخلات غير قانونية، فلن نحابي أحدًا”.
وقالت ريهام عبد الغفور عبر حسابها على “إنستغرام”: “الشهرة لا تعني الحصانة. أطفالنا مرآة لتربيتنا، وعلينا تقبّل المحاسبة مهما كان الاسم الذي نحمله.”
وعبّر أحمد حلمي عن أسفه قائلاً: “الأمر في النهاية مؤلم. طفلان يتشاجران ثم تتحول القصة إلى ساحة تصفية حسابات إعلامية. يجب أن ننتبه كمجتمع لما نزرعه في أولادنا.”
فيما قالت دنيا سمير غانم في لقاء إذاعي: “أنا أم، وأتفهم تمامًا خوف محمد رمضان على ابنه، لكن أتمنى أن تكون هناك مصالحة بين العائلتين، لأن الأطفال لا يجب أن يدفعوا ثمن الخلافات.”
وبين متعاطفين يرون أن الواقعة قد ضُخّمت إعلاميًا، ومن يطالبون بمحاكمة عادلة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، تستمر القضية في إشغال الرأي العام. البعض يرى أن شخصية محمد رمضان المثيرة للجدل ساهمت في تضخيم الواقعة، بينما يعتقد آخرون أنه يتم استهدافه إعلاميًا بسبب مواقفه السابقة.
نفى محمد سالم، والد الطفل عمر، وجود أي تصالح مع الفنان محمد رمضان أو ممثليه، مؤكدًا أن القضية لا تزال قيد التحقيق في النيابة العامة. وأشار إلى أن الأسرة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي الشائعات بشأن التصالح. ورفضت أسرة الطفل عمر محاولات التهدئة، وأكدت تمسكها بمحاسبة نجل رمضان، بل ومقاضاة الفنان نفسه بدعوى أنه كان حاضرًا وشارك في الاعتداء. المحامي الخاص بالعائلة طالب بتحويل القضية لمحكمة الجنح لمحاكمة رمضان باعتباره “شريكًا في الجريمة”.
رغم أن تفاصيل القضية لا تزال قيد التحقيق، إلا أن تأثيرها تخطى أروقة المحاكم ليصل إلى قلوب الناس والشاشات، حيث يعاد النقاش حول دور الآباء المشاهير، والتربية، والمسؤولية الأخلاقية. فهل سيتمكن محمد رمضان من تجاوز هذه العاصفة؟ أم أن أزمات أبنائه ستضيف سطرًا جديدًا في دفتر جدله الدائم؟