أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، عن عزمها الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، بعد مفاوضات مباشرة جرت مع الإدارة الأميركية بوساطة قطرية في العاصمة الدوحة، في خطوة وُصفت بأنها “بادرة حسن نية”.
وأفادت مصادر مطلعة بأن عيدان، وهو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا ويحمل الجنسية الأميركية، سيُسلم خلال ساعات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط ترتيبات أمنية دقيقة تشمل توقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لضمان سلامة عملية التسليم.
ويُعد ألكسندر آخر رهينة أميركي يُعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة في قبضة حماس منذ هجوم 7 أكتوبر 2023. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، لا تعني هذه الخطوة وقفًا لإطلاق النار، إذ أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ستُستأنف فور إتمام الإفراج.
وقد أشادت عائلة ألكسندر، ولا سيما جدته، بالجهود الأميركية، وخصّت الرئيس السابق دونالد ترامب بالثناء، واصفة إياه بأنه “رسول من الله” بعد تدخله في تسريع عملية إطلاق سراح حفيدها.
وتأمل الإدارة الأميركية أن تُمهّد هذه الخطوة الطريق نحو محادثات أوسع تشمل اتفاقًا لوقف إطلاق النار، وتبادلًا شاملًا للأسرى، فضلاً عن فتح ممرات إنسانية لتفادي المجاعة التي تهدد أكثر من 1.5 مليون فلسطيني في القطاع.
جدير بالذكر أن حماس لا تزال تحتجز نحو 58 رهينة، بينهم جنسيات أجنبية، وسط تقارير تشير إلى وفاة ما لا يقل عن 34 منهم نتيجة القصف الإسرائيلي أو ظروف الاحتجاز القاسية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه لن يكون هناك ثمن لإطلاق الجندي «عيدان ألكسندر»، مضيفًا: «مستمرون بسياسة إجراء المفاوضات مع حماس تحت النار». وتابع: «أمريكا أبلغتنا أن الإفراج عن ألكسندر هو بادرة حسن نية من حماس وبلا شروط».